وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وقال سماحته في بيان له : “نحث على الالتزام بكل التعليمات التي تؤدي إلى تطويق الوباء ومنع انتشاره، حفظاً للنفس والمجتمع من أضراره، وقد نهى النبي (ص) عن كل فعل يلحق الضرر بالنفس أو المجتمع لقوله (ص): “لا ضرر ولا ضرار”، وأن يبادر الشخص الذي تظهر عليه أعراض المرض والعياذ بالله أو كان في دولة موبوءة إلى إعلام الجهات الصحية المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة”.
وأضاف، أن من يتسبّب في إلحاق الضرر بالآخرين فعليه الديّة وتكاليف العلاج، حيث شدّد النبي (ص) على عدم إيذاء الآخرين.
واستشهد سماحته برواية صحيحة لمحمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن أكل الثوم فقال: إنما نهى رسول الله (ص) عنه لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه سُأل عن أكل الثوم، والبصل، والكراث؟ قال: لا بأس بأكله نيا وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوي بالثوم، ولكن إذا أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد.) {وسائل الشيعة: 5/226}، فكيف بمن يسبب أمراضاً لغيره، فالحذر من التساهل في ما يؤدي الى ابتلاء الناس بالأمراض المعدية، فإن الخطر عظيم.
كما شكر المرجع اليعقوبي الفرق الطبية وسائر العاملين في حقل مكافحة الوباء ومعالجته على جهادهم العظيم ، داعياً لبذل كل ما بوسعهم في هذا المجال وعدم التقصير فيه لأن البلاءات التي تمرّ بالشعب العراقي عظيمة ومتنوعة مما يزيد من خطورة الوباء.
وأشار سماحته، أن لا نغفل عن الإجراءات المعنوية بالتضرّع الى الله تعالى والتوسّل اليه سبحانه بأحبّ الخلق إليه لكشف السوء والبلاء عن عباده، قائلاً: ” إن عافيته أوسع لنا، وقد كتب على نفسه الرحمة بعباده فيصرف عنهم العاقبة السيئة التي جنوها لأنفسهم بأفعالهم القبيحة، قال تعالى {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس : 98]، وقال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف : 96]، فلا تقصروا في ذلك وقد وجهنا ببعض التوجيهات في هذا المجال”.
وتابع بقوله: “لقد أقرّ الغرب الغارق في الماديات بعد طول تمرد وجحود بهذه الحقيقة وهي أن الرجوع الى الله تعالى والالتجاء إليه هي القوة الحقيقة والوسيلة الفاعلة للتغلب على الأمراض الجسدية والروحية، فلا نستغرب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب اليوم الأحد يوماً وطنياً للصلاة، واعتبر الإعلان شرفاً عظيما له ووصف بلده بأنه يتطلّع عبر تاريخه إلى الله للحماية والقوة في أوقات كهذه، وأن ذلك يحقق الانتصار بسهولة، فالعجب كل العجب من بعض الذين يدّعون الإسلام وهم يسخرون من الوسائل المعنوية مضافاً إلى الأسباب الطبيعية التي يأمر بها ذوو الاختصاص”.
......
انتهى/ 278
16 مارس 2020 - 06:20
رمز الخبر: 1017879
حث سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكداً على التضرع والرجوع إلى الله تعالى، لكشف السوء والبلاء.